شركة فور يمنى

قصة الرجل الذي اوغل بحزنه

اهلا وسهلا بك زائنا الكريم فى منتديات عابدين يشرفنا أنضمامك لنا بالتسجيل بالضغط هنا لتتمتع بمزايا منتدانا .
آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
الكلب من كتاب دكتور مصطفى محمود اعترافات عشاق
لا شئ يساوى الحرية من كتاب اناشسيد الاثم والبراءة لدكتور مصطفى محمود
لا تسمح لاحد بتحطيمك
مؤلمة جدا مضحكة جدا
ماذا تفعل في ساعات االحزن
روائع الاقوال والحكم
عن الرجولة اتحدث انا
البعض نحبهم
تشييز كيك الكيوى
طريقة عمل البنا كوتا الايطالية
الخميس 24 أبريل 2014 - 10:02
الخميس 24 أبريل 2014 - 10:01
الأربعاء 8 يناير 2014 - 19:35
الأربعاء 8 يناير 2014 - 19:23
الأربعاء 8 يناير 2014 - 19:16
الأربعاء 8 يناير 2014 - 19:08
الأربعاء 8 يناير 2014 - 19:02
الأربعاء 8 يناير 2014 - 18:57
الإثنين 30 ديسمبر 2013 - 21:14
الإثنين 30 ديسمبر 2013 - 20:39













10/12/2012



قصة الرجل الذي اوغل بحزنه Flags_1


 
شاطر

قصة الرجل الذي اوغل بحزنه Emptyالأربعاء 8 فبراير 2012 - 23:27
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
قصة الرجل الذي اوغل بحزنه
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو جديد
الرتبه:
عضو جديد
الصورة الرمزية
 
avatar

البيانات
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 30
نقاط : 23111
النشاط : 0
تاريخ الميلاد : 03/01/1991
تاريخ التسجيل : 08/02/2012
العمر : 33
 
 

 


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: قصة الرجل الذي اوغل بحزنه   




أن وقوفنا على الحد الفاصل بين الحزن والسعادة مجازفة كمن يأخذ قبلة من شوكة استوائية نائية ،

هي هكذا الأقدار تبدوا من منظار فلكي عجوز ،


مجموعة أسئلة تولد شيئا فشيئا ثم تختفي كما يختفي شهاب في زحمة البريد السماوي ،


كنت منذهل اذ رأيت الأشياء تتغير هكذا ، حزن وسعادة ، ضلوعية وعلم ، أشخاص يموتون وآخرين يقاسموك جسدك .


في أي نقطة سأضع قدمي اليمنى ؟


أفي خانة الأشياء الغير عادية التي لا تحدث كمصادفة ؟


ام في سرادق منصوبة للعزاء ؟


كنت بين الموت والحياة أمارس كتابة أيضاً ،


وأمارس حزناً ضاقت به مسارب الروح ، فخانتني اللغة من أجل حياة أكثر جدوى .


تتقاطع نظرات حيرى على الطريق ، تتبعها موجة تساءل .


ما المسافة إذن ؟ فتأخذ الأجوبة منحى آخر بشرود قصير ، وعجلت السيارة
تدور دورتها المعتادة ، هي ذي تكريت متباكية خلفي مثل نساء البحارة ،


تودعني بيافطاتها المعتادة ( تكريت تودعكم) بينما أنا أتشبث بها تبدأ أصابع القلب بالسقوط تباعا حتى تفلت ،


بنظرة كسيرة أوقع على تضاريسها المتعبة فابتعد شيئا فشيئا ،


ساعة ونصف هي مسافة الطريق بين تكريت والضلوعية ، لا أعرف كيف انتهت هذه الأميال بسرعة ، هي ذي الضلوعية الأكثر طهراً ونقاوة ،


وهاهي جسورها تمتد بين الحاضر والماضي وبين الوطن والمنفى ، تمد يدها نحوك فتهديك قبلتها الصباحية مع رائحة الخبز وطيب الأمهات ،


كم هي جميلة هذه الغافية بأزقتها وحاراتها وطرقها المتشعبة ، كأنها خارجة من كتب التاريخ صوب حياة أخرى .


منذ الأزل وهذه المدينة تعقد قرانها على الماء ، أنها محاطة بمعجزة التكوين الجيولوجي !


لهذا هي متفردة بمعجزاتها الأثنى عشر .



أنا المجنون الوحيد في هذه الحكاية ، كم هي الأعراف والتقاليد التي ماتت بزلة ؟


وكم يكفي هذه السرادق المنصوبة خلفي من تبرير ؟ أنا الرجل الذي قرر أن يلعب دور غير دوره ،


يخرق كل ما هو مألوف عن عاداته من أجل روح قابعة في التغيير ، لهذا اكره الحزن عندما يكون إقامة جبرية .


في تلك الحالة المشحونة بالتناقضات يأتي صوت من الأعماق مرددا ،، لك أن تختار ،


هي ذي خطوتك الأولى في خرق المألوف وقتله ،، وداخلي طفل متمرد نسى تعاليم القبيلة .


فكانت رحلتي أكثر جنونا ودهشة وأكثر استغرابا أيضاً ، أنها اللامألوف كما تستحق أن توصف .



أجول بنظري داخل طريق واحد وحزن واحد أيضاً ، أناس يسيرون كل إلى شأنه الحميد ،


وآخرين يمتطون صهوة الابتسامة ، محلات تتفرد هنا وهناك ، يستقبلك الباعة بأصواتهم الفيروزية ، وتبقى أنت متمسك بدهشتك الأولى !


على يمين الشارع يقف الجامع بشموخه الرباني ومنه تنطلق قراءة للقرآن كأنه
خرير ملائكة من السماء بينما انا روحي مسافرة مع كلام الله .


تواصل السيارة مشيتها المعتادة ، ونحن نقرأ وجوه هذه المنازل المطلة علينا بكبرياء وشموخ !


كأنها في رهان مستمر مع القدر . كم هي الأحداث التي تلاحقت عليها ؟


وهي لا تزال في خضم عنفوانها مثل زهرة نرجس ! هذه التي خاضت حربها الأولى مع الموت والثانية مع نفسها ،


كيف يمكنها ان تكون جميلة الى هذا الحد دون ان تدري . تمر السيارة ببطئها المتعمد وعيوننا تومض بوهجها المعتاد ودهشتها أيضاً !


لحظات قليلة ثم توقفنا أمام باب الحارة ، الباب الذي أذهلني باستدارته
العجيبة تلك وما تخفيه من شوق مؤجل ، حتى الجدران ما عادت ثابتة ،


انها تتغير وفق ما تريده الحياة ووفق ما تريد هي ، لذلك كان حجم استيعابي لأسمنتها صعب جدا من تراه عرابها الأول ؟


هل تراه (مهند) الرجل الذي اختصر الحياة بشيء اسمه الحب


ام (احمد) الذي اخذ يدور ويدور حتى أصبح عاشق للدوار ، مدمنا على جرعة دورية مميتة وأخرى تبقيه على قيد الحياة


ام (عقيل) صاحب الثورة البنفسجية ورجل المائة قلب ؟


ام (أمجد) الهارب من كتب النساء ومختبئ خلف قضبان صدره ،


ام (علي) الذي عشق حمامة فارتسمت له وطن محتل ، كل شيء كان يفلسف ذاته بتأني ،


بينما روحي منطاد مثقل باندهاشه . تتوقف السيارة فنترجل عنها ،


ثم تتعرض الحواس لدوار خفيف مثلما يشعر رجل بالدوار لحظة دخوله الجنة . استنشق هواءً عميقا استمد أنفاسه من آخر المجرات الكونية ،


ثم تأخذ أعضائي بالأستجابه له ليفك مسامات الجسد ويطلق موجات كهروعاطفية ! ما ضننت الأماكن المنزوعة الذكريات موجعة الى هذا الحد ،


وطاغية الى النرجسية ، وأنا الوحيد الذي يتقن فن الحرب والسلم أيضاً ، لذلك الصدفة تزيد وتزيد .


كنت اضن ان هذه البيوت هم أناس خارجين من كتب هنري ميشو والمنفلوطي وهمنجواي وإنني فجأة


((وجدت نفسي مثل الأسترالي الأصلي الذي استيقظ فجأة فوجد العالم قد تحول الى قارته))


أناس أصافحهم فازداد رقيا ، اشتعل لحرارة الأكف في أول لقاء ،


فتنتابني فوبيا الأماكن الجديدة كأنني ازرع ذاكرة أخرى خلف الجسور ، واخذ
برسم أشياء أخاف الاقتراب منها ، كلما اوحت لي الفرشاة بذلك .


الرسم أحياناً تطهير وغسل لذاكرة تلو الأخرى ، ومحاولة لتفادي الذنب بشيء اسمه الذنب .


كنت استحم من الذنب فيك ، أيا مدينة للسلم والحرب أيضاً ، رفقا بملاك حائر لا يتقن سوى الرسم .


وأنت بكل أناقة الجسور تلك معجزة ، ترى من يجرأ على رسم لوحة لجسر بذلك اللون البنفسجي الحائر ،


ويحشر الآف الأشخاص داخل إطار لمجرد انه يرسم ليس كونه جسرا فقط إنما نزيف وتواصل لحياة .


يا لتلك المدينة الأنثى ولحواسي المتمردة ! من تراه سيقف أخيرا يصافح الأخر ،


انا الرجل الذي لا يملك أصابع سوى تلك الغيمة البعيدة ، ولا يجيد العزف الا على هذه الأضلاع الجغرافية المتقلبة ،


وأنت بترابك ذاك كنت جميلة ، فيك شيء أيقظ الملائكة داخلي ، ولا أعرف قبلك وطن يستحق الذكر ! معك فقط سأبدأ ..حكايتي..



يا مدينة للنسيان



رفقا بهذا العاشق



فلا ذاكرة له سوى الرمل



وبعض علب الحنين الفارغة



أجمل قدر كان قدرك



وكذلك حبك أيضاً



وأنا ذلك المدمن على الأماكن الشاهقة للخوف



والتلاشي



هي ذي ذاكرتي فوضى



ومشاعري قاب مترين من الموت



وأنتِ بتلك التعويذة



أشعلتي معابدي ضجراً



ذنب أنتِ بشكل توبة



وكل إيماني الذي راهنت عليه



بعض منكِ








 الموضوع الأصلي : قصة الرجل الذي اوغل بحزنه // المصدر : منتدات عابدين // الكاتب: روعة المعانى




روعة المعانى ; توقيع العضو




مواقع النشر (المفضلة)


الــرد الســـريـع
..
هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة



خــدمات المـوضـوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
قصة الرجل الذي اوغل بحزنه , قصة الرجل الذي اوغل بحزنه , قصة الرجل الذي اوغل بحزنه ,قصة الرجل الذي اوغل بحزنه ,قصة الرجل الذي اوغل بحزنه , قصة الرجل الذي اوغل بحزنه
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ قصة الرجل الذي اوغل بحزنه ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا






مواضيع ذات صلة



الساعة الآن


حقوق الطبع والنشر 2012 - 2013
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات عابدين
تحويل الاستايل بواسطة شركة فور يمنى