[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

عرف كمال بثروته الطائلة
لكنه كان شخصا متكبرا جدا على الناس حيث كان لا تعير اهتماما لهذه الطبقة
خاصة الفقراء منهم ، ظننا منه أن أمواله الطائلة تغنيه عن الارتباط بهؤلاء
فكان دوما يسعى لتباهي و التكبر عليهم بماله الكثير …
على عكس ذلك تماما كانت زوجته أمينة مرأة مثالية صاحبة خلق عظيم ـ يعرفها الجميع بحلها للتواضع ، و احسانها للفقراءـ…
مرت
الأيام و رزقت أمينة بفتاة جميلة ـ أطلقت عليها اسم : سندس فكانت آية في
الجمال لم يفرح كمال ابدا بهذه الفتاة لأنه كان يكره الفتيات و كان دوما
ينتظر الفتى الذي يرث اسمه وثروته …
فكان يعامل ابنته بغضب و لا يهتم
بها ابدا فقد كان دوما يصب جان غضبه على ابنته و زوجته أمينة وكأنها من
تنشئ من في الأرحام فكم من مرة حاولت امينة اقناعه بالعدول عن تفكيره
الجاهلي الا و قابلها بالتعنت و الشتم لها ولإبنتها ، حتى قال لها ان رزقت
المرة القادمة بفتاة فاعلمي انني ساقوم بطردك انت وبناتك احتارت امينة فيما
تفعله مع هذا الانسان الذي لا يفهم لغة القضاء والقدر
فكم من مرة قالت له أمينة لا تقنط من رحمة الله يا كمال ..
فيقول كمال: انا لا اعرف سوى شئ واحد اريد فتى يرث اسمي ومالي وان ولدت فتاة فمصيرك الطلاق .
احتارت أمينة وسلمت أمره لله .
كبرت
سندس بسرعة ودخلت المدرسة لقد كانت فتاة رائعة في الجمال والاخلاق كيف لا
وقد ربتها أمينة صاحبة الخلق العظيم اما كمال فقد كان يكرهها ويعاملها بسوء
وغضب مذ ولدت .
و ماهي الا أيام حتى وضعت أمينة ابنتها الثانية سلسبيل
فتاة جميلة ، نيرة الوجه فرحت الأم كثيرا ولكن فرحتها لم تطل بمجرد دخول
كمال غرفة المستشفى اين بدأ بالصراخ والتهديد وصب جان غضبه على الزوجة
والفتاة البريئتين .حيث كانت سندس تسمع لكلمات والدها الجارحة اجل لقد تربت
سندس تحت وقع هذه الكلمات و ترعرعت بعيدا عن حب هذا الرجل وعطفه .

سكتت الفتاة لحظة ثم قالت: ما ذنب أمي يا أبي أم تراها تخلق من في الأرحام؟
اتق الله يا أبي و دع عنك تعصب الجاهلية بعيدا ..
أجابها كمال بلهجة العضب: لا تتكلمي لأن المرأة لا تمتلك كلمة في مملكتي اصمتي.

ردت ابنته سندس: أظنك لم تسمع قوله تعالى:
((وَإِذَا
بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ
كَظِيمٌ{58} يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ
أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا
يَحْكُمُونَ{59} ))النحل..
انبهر كمال من كلام ابنته و بدأ يتلعثم ثم قال الخطأ خطأ أمك لقد حذرتها .

لقد قلت لك اصمتي ..يا سندس .

ردت سندس بلهجة اشد : كيف لا وهي تحفظ كلامه عزوجل يبدو لي انك لم تسمع كلامه تعالى يا أبي:
{
لله ملك السموات والارض يخلق مايشاء يهب لمن يشاء اناثا ويهب لمن يشاء
الذكور # او يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير}

رد كمال بلهجة الإنبهار والخسارة و لكن حواء ضعيفة ولا يمكنها العيش من دون آدم .
قالت الفتاة : ﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ﴾

اندهش الأب و استسلم لكلام ابنته وما هي الا لحظات حتى
رن هاتفه انه زميله الذي يخبره بخسارة جميع اسهمه في البورصة . سقد كمال في
الأرض لقد أصبحنا فقراء يا أمينة ويا سندس ضاعت كل الأموال ضاع المستقبل .

قالت الفتاة بلغة الواثقة من نفسها : قال الله تعالى: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب )

اندهش الأب من كلام ابنته ثم ضمها اليه بقوة وقال سامحوني لقد اخطأت في حقكم ...
فهل يغفر الله لي قالت سندس : ـ{
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا
تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ
جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}53


ازداد تأثر كمال بكلمات ابنته سندس و ضمها اليه وبقي يبكي على الايام التي ضيعها بعيدا عنها ...
و بقي يبكي و يترجاهم ان يغفروا له سوء معاملته لهم ...

وعاشوا متحابين ...ر
اضين بما كتبه الله لهم ...

كتبت بقلم شفيق.ب بتاريخ : 04.02.2012 على الساعة : 22:36


سلااااااااامي للجميع ...

و في الختاام تقبلوو تحياات

ملاحظة : تم طرح هذه القصة المطولة في منتديات اخرى حتى لا يقال منقول ولكن تبقى حصرية



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]