شركة فور يمنى

التاريخ المصرى كاملا والحضاره المصريه من البدايه

اهلا وسهلا بك زائنا الكريم فى منتديات عابدين يشرفنا أنضمامك لنا بالتسجيل بالضغط هنا لتتمتع بمزايا منتدانا .
آخر المواضيع
الموضوع
تاريخ ارسال المشاركة
بواسطة
الكلب من كتاب دكتور مصطفى محمود اعترافات عشاق
لا شئ يساوى الحرية من كتاب اناشسيد الاثم والبراءة لدكتور مصطفى محمود
لا تسمح لاحد بتحطيمك
مؤلمة جدا مضحكة جدا
ماذا تفعل في ساعات االحزن
روائع الاقوال والحكم
عن الرجولة اتحدث انا
البعض نحبهم
تشييز كيك الكيوى
طريقة عمل البنا كوتا الايطالية
الخميس 24 أبريل 2014 - 10:02
الخميس 24 أبريل 2014 - 10:01
الأربعاء 8 يناير 2014 - 19:35
الأربعاء 8 يناير 2014 - 19:23
الأربعاء 8 يناير 2014 - 19:16
الأربعاء 8 يناير 2014 - 19:08
الأربعاء 8 يناير 2014 - 19:02
الأربعاء 8 يناير 2014 - 18:57
الإثنين 30 ديسمبر 2013 - 21:14
الإثنين 30 ديسمبر 2013 - 20:39













10/12/2012



التاريخ المصرى كاملا والحضاره المصريه من البدايه Flags_1


 
شاطر

التاريخ المصرى كاملا والحضاره المصريه من البدايه Emptyالأحد 27 ديسمبر 2009 - 14:01
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
التاريخ المصرى كاملا والحضاره المصريه من البدايه
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فضى
الرتبه:
عضو فضى
الصورة الرمزية
 
محمد سليم

البيانات
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 152
نقاط : 27321
النشاط : 9
تاريخ الميلاد : 04/09/1988
تاريخ التسجيل : 14/12/2009
العمر : 36
العمل/الترفيه : المحارة
 
 

 


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: التاريخ المصرى كاملا والحضاره المصريه من البدايه   




][ آإلــحٍ ـضـآإرٍهـ آإلـمـصـرٍيه ][




تاريخ مصر هو تاريخ الحضارة الإنسانية حيث أبدع الإنسان المصرى وقدم حضارة عريقة سبقت حضارات شعوب العالم •• حضارة رائدة فى ابتكاراتها وعمائرها وفنونها حيث أذهلت العالم والعلماء بفكرها وعلمها فهي حضارة متصلة الحلقات تفاعل معها الإنسان المصرى وتركت فى عقله ووجدانه بصماتها• لقد كانت مصر أول دولة فى العالم القديم عرفت مبادئ الكتابة وابتدعت الحروف والعلامات الهيروغليفية، وكان المصريون القدماء حريصين على تدوين وتسجيل تاريخهم والأحداث التي صنعوها وعاشوها، وبهذه الخطوة الحضارية العظيمة انتقلت مصر من عصور ما قبل التاريخ وأصبحت أول دولة فى العالم لها تاريخ مكتوب، ولها نظم ثابتة ولذلك اعتبرت بكافة المعايير أما للحضارات الإنسانية• إن لمصر دورها الحضاري والتاريخي والديني حيث كانت المكان الذى احتضن الأنبياء• والأرض التي سارت خطوات الأنبياء والرسل عليها •• فجاء إليها أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام وتزوج منها السيدة هاجر •• وجاء إليها يوسف عليه السلام وأصبح فيها وزيرا وتبعه إليها أبوه يعقوب •• ودار أعظم حوار بين الله عز وجل وبين موسى عليه السلام على أرضها• وإلى مصر لجأت العائلة المقدسة السيدة مريم العذراء والسيد المسيح طفلاً ويوسف النجار وقاموا برحلة تاريخية مباركة فى أرضها •• وقد اختار الله سبحانه وتعالى مصر بالذات لتكون الملجأ الحصين الذى شاءت السماء أن يكون واحة السلام والأمان على الدوام وملتقى الأديان السماوية• لقد تتابعت على أرض مصر حضارات متعددة فكانت مصر مهداً للحضارة الفرعونية، وحاضنة للحضارة الإغريقية والرومانية ومنارة للحضارة القبطية، وحامية للحضارة الإسلامية• لقد اتسم شعب مصر على طول التاريخ بالحب والتسامح والود والكرم الذى تميز به هذا الشعب حيث امتزج أبناء مصر فى نسيج واحد متين.. وهكذا دائماً يكون شعب مصر مصريون قبل الأديان ومصريون إلى آخر الزمان•



{.. آإلـمجتمع وٍآإلـحضآإرٍهـ ..}




كانت الحضارة المصرية القديمة واحدة من الحضارات العظيمة الرائدة التي كانت تمتلك قيما ذات جذور ممتدة في عمق التاريخ، وتقاليد متأصلة؛ كانت في غالبها متحفظة. وعلى الرغم من تعاقب أنظمة الحكم السياسية المختلفة، وكل منها برجالاتها وسادتها؛ فإن الشعب المصري احتفظ بتكامله وعاداته وتقاليده. ومن أجل ذلك، فنحن مازلنا نشهد معظم خصائص هذه الروح متغلغلة ومتسيدة بشكل ملحوظ؛ في الكثير من جوانب الحياة اليومية والسلوكيات الاجتماعية. ويتبين هذا بوضوح خاصة في المجتمعات الريفية وبين العامة؛ إذا ما تغاضينا عن جوانب ظاهرية معينة من الحياة، مثل التغيرات التي تنشأ من الاحتكاك بالشعوب الأخرى: بين الحين والحين.
وتعد ظاهرة التدين والاعتراف بعظمة وجلال الخالق، شائعة في المجتمع المصري للغاية. وتمارس الشعائر الدينية، بحكم التعود، داخل المنزل. وفي مصر القديمة، كانت هناك محاريب للصلاة والدعاء خاصة؛ توضع بها صور وتماثيل المعبودات. وفي العصر البيزنطي أيضا، كانت صور السيد المسيح والعذراء توجد في كل منزل. و خلال عهود حكم ولاة المسلمين، ازدانت المنازل عامة بآيات من القرآن الكريم؛ وقد كتبت بخطوط عربية متنوعة جميلة أنيقة. ولا يعني تمسك المصريين بمعتقداتهم الدينية، أنهم يعمدون إلى العبوس وتجنب الأوجه السارة في الحياة، وإنما على العكس من ذلك؛ فإنهم يقبلون على الحياة بفرح ومرح: وهو ما يتضح جليا في فكاهاتهم وأغانيهم وفنونهم الشعبية.
ومن أهم خصائص المجتمع المصري، من فجر تاريخ حضارته، التكافل الاجتماعي بين الأفراد؛ والتكاتف معا في وجه الأخطار العامة، واتساع نطاق الحرص على الصالح العام. ولقد أدى هذا المفهوم إلى قيام نوع من الولاء للسلطات؛ لمواجهة الأخطار العامة. ويجتمع الأقارب وأفراد العائلة عامة (ويشد بعضهم أزر بعض) في أوقات المحن العصيبة والمصائب، وحالات الوفاة والمرض. ويعد الوقوف إلى جانب المصاب وعائلته، واجبا محتما لا يمكن تجنبه. والمصري مخلص ويستنكر الرذائل بأنواعها ويعتبر الأخلاق والفضائل هي المعايير الحقيقية لتقييم الناس.
وتلعب الأعياد والمناسبات (والموالد) دورا مهما في الحياة. وكانت، في كل العصور، هناك أعياد جديدة تضاف؛ فيحتفي بها المصريون ويحتفلون. ففي العصور الفرعونية والبطلمية كان هناك عيد يحتفل به؛ لكل معبود: يحمل فيه الكهنة تمثال المعبود ويسيرون به في موكب مهيب يشارك فيه الجميع، ويؤدي فيه المهرجون والمغنون والراقصون فنونهم. كما كانت تقام، في هذه الأعياد، العروض المسرحية التي تصور أساطير معينة. وكان الأهالي، وليس الكهنة، هم الذين يحتفلون بأعياد المعبودات الطيبة الصديقة والودودة. والمعبود "بس" هو أحد تلك المعبودات؛ وفي يوم عيده كان العمل في بناء الأهرام يتوقف. وكان الأهالي يستعرضون في الشوارع، وهم يرتدون أقنعة "بس"؛ يتبعهم الراقصون وضاربو الدفوف. وكان أهالي المدينة يشاركون في الغناء من أسطح منازلهم؛ بينما كان الأطفال يعدون بجانب الراقصين، وهم يغنون ويصفقون بأيديهم. وكانت المدينة كلها تستمتع بالأعياد والمهرجانات. وكانت مناسبات رأس السنة وبدايات المواسم، أيضا، من الأعياد. وكان هناك عيد فيضان النيل (وفاء النيل، الآن)؛ إضافة إلى عيد الربيع و الذي يطلق عليه الآن "عيد شم النسيم". ولا يزال المصريون يحتفلون، لليوم، بهذين العيدي الأخيرين. وفي مازال المسيحيون يحتفلون بأعياد القديسين وعيد الغطاس وعيد الميلاد المجيد وعيد القيامة المجيد.
وفي عهود حكم ولاة المسلمين، وخاصة منهم الفاطميين، أضاف الولاة بعض المواكب، للاشتراك مع الأهالي في احتفالات أعيادهم. وكان يسير آلاف الفرسان وصفوف من الجمال على رأس تلك المواكب؛ وكانت تحمل على ظهورها الهوادج المطرزة والمزدانة بالزهور؛ وكانت تعد الولائم. و ارتبطت أطباق وتقاليد معينة بالأعياد والمهرجانات المختلفة التي احتفل بها المصريون؛ ومن بينها عيد المولد النبوي الشريف، وغرة رجب، وغرة ومنتصف شعبان، والعاشر من محرم، ورأس السنة الهجرية، وغرة رمضان: إضافة إلى العيدين الرئيسيين للمسلمين؛ عيد الفطر وعيد الأضحى.
وقد حظيت الحيوانات بأهمية كبيرة لدى قدماء المصريين. فخلافا للحضارات القديمة الأخرى التي كانت لها معبوداتها الشبيهة بالبشر، فإن معظم المعبودات في مصر القديمة كانت لها رءوس حيوانات. وكان من الممكن جدا أن يدفع فرد حياته ثمنا لقتل حيوان مقدس.
وكما أن قدماء المصريين كانوا يعتقدون في الحياة الآخرة، فإنهم كانوا يعتقدون أيضا بأنهم سوف يستمتعون فيها بالكثير من الأنشطة التي كانوا يمارسونها في دنياهم. ولهذا، فإنهم أعدوا لآخرتهم، بأن زودوا مقابرهم بتماثيل للأصدقاء وأفراد العائلة؛ وبغير ذلك مما قد يحتاجونه من صحبة تساعدهم في الاستمتاع بوقتهم، في الحياة الآخرة.
ولم يكن قدماء المصريين يعشقون الموت، وإنما هم كانوا يعشقون الحياة؛ فاستمتعوا بها إلى أقصى درجات الاستمتاع. وقد كانوا يعملون بجد واجتهاد، ولكنهم كانوا يوفرون من الوقت ما يكفي للاستمتاع بحياة الأسرة وعلى الأخص أطفالهم وصحبة الأصدقاء، وبالترفيه: من حفلات وصيد أسماك وقنص حيوانات وإبحار؛ وكل ذلك كان في غاية الأهمية، بالنسبة لقدماء المصريين.



.. آإلـعآإئـله ..




كانت نظرة قدماء المصريين للزواج باعتباره رباطا مقدسا، فأعطوا حياة الأسرة قدرا عاليا من التقدير والاحترام. ويتبين هذا بوضوح في كثير من التماثيل والنصوص التي تصور الرجال والنساء في رابطة حميمية ودودة، واعتماد على بعضهم البعض؛ بالإضافة إلى التماثيل التي تصورالوالدين مع الأبناء.
وكانت للزواج الملكي شعبية كبرى بين قدماء المصريين؛ لضمان التكافؤ الاجتماعي بين الزوجين، وتقوية الروابط الملكية. وكان من الممكن أيضا اختيار العروس من بين المعارف المقربين للعائلة. وكان سن الزواج للبنات حوالي 12 سنة. وكانت عائلتا العروسين، عادة، تتقاسمان تكاليف الزواج. فبينما كان العريس وعائلته يعطون مبلغا مناسبا من المال (كنوع من المهر) ويوفرون منزلا للإقامة؛ فإن عائلة العروس كانت توفر الأثاث والمنقولات. وكانت الاحتفالات والولائم تقام في المناسبة؛ حيث يجتمع أفراد العائلتين للاحتفال، كما كانت الهدايا تقدم للعروسين، من الأقارب والأصدقاء. وقد عرف المصريون هذه التقاليد عبر التاريخ.
وكان أفراد العائلة يتقاسمون المهام والمسئوليات؛ فكان لكل منهم دور معين، لكي تسير الأمور في نعومة وسلاسة ويسر. وفي البيوت الصغيرة كانت الأم تتولى مسئولية كل ما يتعلق بشئون المنزل؛ من طهي ونظافة ورعاية للأطفال. وكانت البيوت الأكبر تحتفظ بخدم يؤدون الأعمال، وقابلات لمساعدة الأم.
وكان قدماء المصريين يعتزون كثيرا بأطفالهم؛ ويعتبرونهم بركة ونعمة كبرى. وإذا حرم زوجان من الأبناء فإنهم كانوا يتوجهون إلى الربات والأرباب؛ طمعا في العون والمساعدة. وإذا فشل الزوجان، مع ذلك في الإنجاب؛ فإن التبني كان من بين الاختيارات المتاحة.
ولقد اعتاد أطفال قدماء المصريين على اللعب بالدمى، وغيرها من لعب الأطفال، حتى يكبروا. وتعلم الصبية الصغار حرفة من آبائهم أو من حرفي ممارس خبير. واشتغلت الفتيات أيضا، وتلقين تدريباتهن بالمنزل على أيدي الأمهات. وكان الموسرون يبعثون بأبنائهم، بداية من سن السابعة، إلى المدارس؛ لتعلم الدين والكتابة والحساب. ومع غيبة الدليل على وجود مدارس للبنات، فإن بعضهن كن يتلقين تعليمهن بالمنازل؛ أساس في القراءة والكتابة، بينما أصبح البعض منهن طبيبات.


وكانت للمرأة مكانة متميزة في الحياة العائلية والاجتماعية. وبينما كان من المتوقع من النساء تربية الأطفال والعناية بالواجبات المنزلية، كانت هناك بعض الأعمال المتاحة لهن. ولقد أدار بعض النساء المزارع والأعمال التجارية في غيبة أزواجهن أو أولادهن. كما كان النساء يوظفن في البلاط الملكي والمعابد؛ كلاعبي أكروبات وراقصات ومغنيات وعازفات. واستأجرت العائلات الموسرة خادمات (وصيفات) أو مربيات للمساعدة في أعمال المنزل وتربية الأطفال. وكان بإمكان النبيلات أن يصبحن كاهنات. ومن النساء من عملن كنادبات محترفات في المآتم، وصانعات للعطور. وكانت للنساء مواردهن الخاصة، مستقلات عن الأزواج؛ كما كان لهن حق التملك والتصرف مستقلات في الممتلكات الخاصة، بالبيع أو بالمنح أو بالوصية: وفق الرغبة. وقد كن، في ذات الوقت، مسئولات عن أفعالهن مسئولية كاملة أمام القانون. والمرأة التي كانت تدان، أمام القضاء، في جريمة عظمى؛ كانت تعاقب بالإعدام: لكن بعد أن تتأكد المحكمة بأنها ليست حاملا. فإن وجدت المرأة المحكوم عليها بالإعدام حاملا، فإن إعدامها كان يؤجل إلى ما بعد ولادتها لطفلها.
وكانت هناك حاجة دائمة في مصر القديمة للقوى العاملة؛ إذ كان الاقتصاد بها يعتمد مثل اعتماد الحضارة نفسها – على الزراعة. وقد غرس ذلك في الإذهان أن كثرة أفراد الأسرة يضمن لها دخلا أعلى. وكانت ظروف البيئة المصرية (الاجتماعية)، في ضوء الوفرة الهائلة في الطعام؛ إلى جانب انخفاض تكاليفه، قد أعفت المصريين القدماء من النفقات الهائلة لإنجاب الأطفال (وتربيتهم). و لهذا فضل قدماء المصريين دائما مضاعفة نسلهم. وفي مقابل عنايتهم بأطفالهم، فإن الآباء كانوا يحظون بالطاعة والاحترام الكامل، من جانب أبنائهم.
وكان الاعتدال، في مصر القديمة من السمات البارزة في الحياة العائلية؛ بالنسبة لحقوق الرجال والنساء، والجدية والاحتشام والتواضع والترفيه والمتعة. وكانت الروابط العائلية متأصلة في أذهان وعقول الناس



.. المأكولات والمشروبات ..



منحت التربة السوداء الغنية، المتراكمة خلال فترة الفيضان، المصريين ميزة زراعية؛ فكان باستطاعتهم زراعة محاصيل متنوعة من الغلال والخضروات، بوفر كبير. وأمد النهر المصريين بالأسماك والطيور البرية، بينما استأنسوا هم الدواب من أجل الحصول على لحومها. ولم يحظ العامة بمثل ما حظي به الموسرون من ألوان الطعام، ولكن كان لديهم ما يكفي من الغذاء. وكانت الوجبات في العادة مصحوبة بمشروب من الجعة، ولكن الأثرياء تناولوا النبيذ مع الطعام. وكثيرا ما كانت تقام الولائم، ومثل الطعام جانبا مهما في المهرجانات وغيرها من الاحتفالات. وكانت بعض الأطعمة تعد باستخدام فرن تغذيه النار من أسفله، بينما كانت بسطحه ثقوب وانخفاضات دائرية مختلفة السمك والحجم؛ مما سمح للطعام بأن يطهى عند درجات حرارة مختلفة.
واعتبارا من عصر ما قبل الأسرات، فصاعدا، كان الخبز المصنوع من حبوب الغلال هو الطعام الأساسي للمصريين. وكان الطحين (الدقيق) يخلط بالخميرة والملح والتوابل والحليب؛ وأحيانا بالزبد والبيض. وكان الخليط يعجن باليدين، في أوعية ضخمة. وكان الخبز في النهاية يسوى مثل القرص المحمرة في مقلاة، ثم كان يوضع فيما بعد داخل قوالب بأشكال مختلفة؛ أو يشكل يدويا بالتبطيط: كملفوف دائري أو طويل، أو في هيئة أشكال للأغراض الاحتفالية. وكانت الأرغفة السميكة تجوف أحيانا وتملأ بالفول أو الخضروات. وكان الخبز المسطح يصنع بحواف لكي يحتوي على البيض أو غير ذلك من أنواع الحشو. كما كان الخبز يحلى أيضا بالعسل والتمر والفاكهة. وبخلاف الخبز، تناول قدماء المصريين في طعامهم الفول والحمص والعدس والبازلاء والخس المصري والكرات والثوم والبصل. وكانت التمور هي أكثر أنواع الفواكه شعبية، وكانت غالبا ما تجفف؛ لتناولها فيما بعد أو تخمر، لكي تصنع منها الخمور. وكان الرمان والتين والعنب من الفواكه الشائعة. ولقد أشير أيضا إلى البطيخ والبرقوق في نقوش مقابر الدولة الحديثة، وربما أدخل الخوخ إلى مصر في العصر البطلمي.
وكثيرا ما كان الأثرياء يتناولون الطيور البرية؛ أما العامة فإنهم كانوا يتناولونها في المناسبات الخاصة. ولم يكن قدماء المصريين يتناولون أنواعا معينة من الأسماك النيلية؛ لارتباطها بالمعبودات. وكانت الأسماك عادة ما تملح وتجفف في الشمس أوتشوى أو تسلق. وكان أفراد الطبقة العليا يتناولون اللحوم، بينما كان الفقراء يذبحون شاة أو ماعزا – في المناسبات. وكان أهالي مصر السفلى يتناولون لحوم الخنزير أكثر من أهالي مصر العليا؛ بسبب ارتباط هذه الدابة برب الشر "ست". وكان قدماء المصريين يتناولون أيضا لحوم حيوانات القنص؛ مثل الأيل والظبي والوعل (التيس). وبدأ، في الأسرة التاسعة عشرة، ظهور مناظر تصور عملية تصنيع منتجات الألبان: من الحليب والجبن والزبد.
واستخدم قدماء المصريين، في إعداد الطعام: الدهن من شحوم الدواب، والزيت من بذور النباتات؛ مثل السمسم والخروع والفجل. واستخدم قدماء المصريين ملح الطعام من واحة سيوة؛ بينما تجنبوا ملح البحر: لارتباطه برب الشر "ست". وأدخل الفلفل إلى مصر في العصر البطلمي؛ كما استخدمت الأعشاب والتوابل التي منها: الينسون والقرفة والكمون والشبت والشمر والحلبة والعترة والخردل والزعتر



.. الملابس..




أجبر المناخ في مصر الأهالي، منذ عصور ما قبل التاريخ، على ارتداء الملابس الخفيفة المسامية الرقيقة المصنوعة من خيوط الكتان الذي كان الأكثر توفرا؛ بينما استخدم الصوف والقطن في عصور لاحقة. وتظهر اللوحات، التي ترجع إلى عصر ما قبل الأسرات، الرجال وهم عراة؛ إلا من حزام حول الوسط، تتدلى منه قطعة قماش تغطي الخصر – أو نقبة بثنيات وشراشيب أو سميكة من مادة نباتية. وتعد لوحة نارمر (نعرمر – أو الملك مينا) أقدم سجل لملك يرتدي كلتية قصيرة، تسمى "الشنديت"؛ وقد تقاطع طرفاها وثنيا (زما) تحت حزام مربوط من الأمام. وتغير رداء الفرعون قليلا، مع الزمن. وكان غطاء الرأس عبارة عن قطعة من قماش الكتان التي تجمع عند الخلف. كما كان الفرعون يرتدي لحية مستعارة لتمييزه، وربطه بالأرباب الذين كان يعتقد بأن لهم لحى مستقيمة. وارتدى كبار المسئولين بالدولة القديمة، إلى جانب النقبة الحلي؛ مثل العقود والقلائد وارتدى الرجال المهمون شالا على الكتفين، بينما ارتدى كهنة "سم" وغيرهم ممن كانوا يؤدون مهام كهنوتية – جلد نمر كاملا؛ بما في ذلك الرأس والمخالب والذيل. وبحلول عصر الدولة الحديثة، ارتدى أولئك الذين يحتلون المناصب العليا سترة أطول تصل إلى الكاحلين. وهذه تثبت تحت الإبطين، وتمسك بشريط حول الرقبة. وارتدى آخرون من كبار المسئولين نقبة مضفرة، أو نقبة فوقها مئزر ونقبة مضفرة. وكانوا يرتدون أيضا عباءة قصيرة بدون أكمام، وصنادل مصنوعة من الجلد أو البردي أو سعف النخيل.
وربما غطت أردية المرأة، في عصور ماقبل الأسرات، جسدها بالكامل. وكان رداء المرأة التقليدي في الدولة القديمة والدولة الوسطى هو عبارة عن سترة، تشبه ثوبا حابكا، تربط في الكتفين بشريطين وتثبت حافتها العليا فوق أو تحت الصدر. و في الطقس البارد كانت النساء الثريات يضعن ثيابا طويلة بأكمام طويلة؛ وتتدلى تلك الثياب في ثنايا. وارتدين خلال الاحتفالات شباكا من خرز خزف القيشاني عبر منتصف السترة. وبحلول الدولة الحديثة كانت أردية النساء من قطعتي قماش أو أكثر؛ عادة قماش أبيض و أحيانا بدرجات من الألوان الخفيفة. وبدأ النساء في ارتداء ملابس خارجية تماما فوق السترة، سواء كانت مستقيمة أو مضفرة؛ وقد كانت تثبت بدبوس في شكل زخرفي، فوق الصدر. ثم أضيفت عباءات فوق الكتف، بهدب معقودة إلى الأردية.
وارتدى العامة ملابس بسيطة، وأما في حالة المراكبية وصائدي الأسماك وجامعي البردي؛ فإنهم لم يكونوا يرتدون (في عملهم) ملابس على الإطلاق: بينما ارتدت الخادمات فقط نقبة أو مريلة (مئزر). وارتدى الفلاحون وغيرهم من العمال مئزرا بسيطا؛ وإن ارتدوا نقبة عندما كانوا يحضرون إلى المدينة بمنتجاتهم، أو عندما كانوا يزورون الأقارب أو المعابد. وبحلول الدولة الوسطى أصبحت النقبة الرداء اليومي في عموم القطر؛ وأحيانا يعلوها قميص فضفاض، أو سترة.
وتأثرت الثياب خلال العصر البطلمي بثياب الفاتحين؛ فارتدى الرجال و النساء ملابس صنعت من قطع كبيرة من القماش، تجعد بشكل معقد: في طيات أو ضفائر أو أكمام واسعة. وكانت قطعة القماش تثبت في مكانها باستخدام دبابيس. وتبنى المصريون ملابس إغريقية –رومانية، منها: الخيتون والهيماتيون (الشملة) والكلاميس.
وفي العصر القبطي ارتدى الرجال و النساء سترة، هي عبارة ثوب مستطيل الشكل يشبه القميص، تربط بحزام. وهي مصنوعة من الصوف أو الكتان السادة؛ وتزخرف بشريط منفرد يمتد إلى مركز الثوب، أو بشريطين رأسيين على الكتفين يتدليان إلى الركبتين أو إلى أسفل الثوب. وكانت الأشرطة تنسج وتلون على نحو معقد. وكان القساوسة الأقباط يلبسون أردية فضفاضة تغطي الجسد بكامله؛ فوقها البطرشيل وهي صدرية من الكتان الأبيض مزينة بصور دينية على الصدر.
واشتهرت مصر في عهود حكم ولاة المسلمين؛ بمنسوجاتها الجميلة. والملابس التي ارتداها الولاة أو كانت تحمل نقشا بأسمائهم؛ كانت تدل على سلطتهم. وعندما كان السلطان يتولى مقاليد الحكم في البلاد، كان يمنح رداءا مراسميا يعرف باسم "الكولاه". ولكي يكسب الخلفاء والسلاطين ود رعاياهم، فإنهم ابتدعوا تقليد توزيع الثياب على الأهالي؛ في المناسبات الخاصة.


.. الرياضة والترفيه ..



استمتع قدماء المصريين بألعاب البراعة والحظ، والتي كانت تحرك فيها قطع على لوحات بتصميم خاص. ومنها لعبة كانت تمارس منذ عصور ما قبل الأسرات إلى الدولة القديمة، تسمى "محن"، وفيها ستة أسود وست مجموعات من الكرات؛ وأخرى تسمى "كلاب الصيد وابن آوى" ويبدو أنها سباق بين فريق من خمسة كلاب صيد وآخر من خمسة حيوانات ابن آوى؛ حول نخلة. ولا يعرف إلا القليل عن تلك الألعاب.
وكانت لعبة "سنت" من أكثر ألعاب التسلية شعبية؛ وهي التي سبقت لعبة "السيجة؛ أو الضاما"، وكانت تلعب على لوحة مقسمة إلى ثلاثة صفوف في عشرة مربعات. والهدف في اللعبة هو تحريك القطع حول مسار ثعباني (متعرج)؛ إلى النهاية. وكانت بعض المربعات المميزة بعلامات؛ تعلن الحظ الطيب أو السيئ للاعب. وكانت لعبة الزهر مفضلة في العصرين الروماني والبيزنطي؛ وحتى عهود ولاة المسلمين.
وتصور مشاهد المقابر والمعابد، من جميع الفترات في مصر القديمة، الراقصات والعازفات. وكانت العروض الموسيقية ذات أهمية في عبادات الأرباب والملوك؛ واستخدم قدماء المصريين مجموعة متنوعة من الآلات الموسيقية: من بينها الطبلة والمزمار والقيثارة والدف والبوق. وكان الرقص يعتبر مهنة مشرفة بالنسبة للمرأة؛ وربما تطلب درجة عالية من الحسن و الأنفة واللياقة، من أجل أداء الحركات الرشيقة المصورة على مناظر المعابد. وكان الرقص يؤدى في الجنائز والمهرجانات والولائم؛ وغير ذلك من المناسبات في الحياة المصرية القديمة. وكانت للغناء أيضا شعبية كنوع من الترويح؛ وكوسيلة لإرضاء الأرباب، كما يدل على ذلك لقب "منشدة آمون" الذي لقبت به النساء في طبقة الصفوة. ولم يعثر إلا على القليل من أشعار الأغاني في مصر القديمة: باستثناء بعض نصوص لأغاني الحب من عصر الرعامسة؛ والتي عثر عليها في مقابر دير المدينة.
واستمتعت الأسرة المالكة، و كبار المسئولين، في مصر القديمة، بحضور المنافسات الرياضية. وكانت الملاكمة والمصارعة والتحطيب، من أفضل لعب التنافس في تلك المناسبات. ونظم قدماء المصريين كذلك نوعا مبكرا من الألعاب الأوليمبية؛ فيها منافسات ألعاب الهوكي وكرة اليد والجمباز وألعاب القوى (الجري للمسافات الطويلة والقفز العالي) وحمل الأثقال وسباق الخيل والسباحة والتجديف والرماية (للقوس والرمح) وشد الحبل.
وقام الأطفال بأداء ألعاب أقل تنظيما، منها: الاتزان (التوازن) والمصارعة وسباقات الجري واللعب بكرة مصنوعة من البردي. واستمتع الأطفال باقتناء لعب، صنعت في العادة بأشكال حيوانات وبشر.
وأصبح المسرح، في العصر اليوناني-الروماني، نوعا شعبيا شائعا من أنواع الترفيه. ولقد عثر على أجزاء من مسرحيات في بقايا من أوراق البردي التي استخدمت في صناعة الكارتوناج لأغطية المومياوات. وبقيت للمنافسات الرياضية، خلال ذلك العصر، أهميتها؛ فأسس بطليموس الثاني مهرجانا يقام كل أربع سنوات تحت اسم "بطليميا": لمنافسة الأوليمبياد



.. الديانة والروحانيات ..



آمن المصريون القدماء منذ عصور ما قبل التاريخ أن هناك قوى عظمى تتحكم في كل مظاهر الحياة. ويعتبر خلق العالم واحداً من أهم المفاهيم الدينية، فلقد اعتقد المصريون القدماء أن الخلق كان عملية تتم خلال أجيال مثلها بفيضان النيل السنوي، وأن كل يوم هو تكرار لعملية الخلق هذه. وكما كانت الشمس التي مثلها آتوم تعبر السماء من الشرق إلى الغرب حيث تختفي لتبدأ من جديد دورة حياتية أخرى، فقد استشعر المصري أن نظام الخلق هو نظام أبدي ولد ليستمر.
ولقد اهتمت الديانة المصرية القديمة بالعلاقة المتبادلة بين الإنسان والآلهة، وهو أيضاً النظام الذي يحكم علاقة الإنسان بالآخرين وكيفية أداء الواجبات الروحية. وطبقاً لهذا المعتقد فإن العالم كان يدار طبقاً لنظام أبدي صارم، وهذا النظام الذي سمي ماعت وهو ما يعني الحق أو التوازن، وفيه أيضاً تجري الأمور على نحو منتظم وثابت وفي الإطار الأخلاقي كوفئت الإستقامة وعوقب الشر، وقد وجب على الإنسان أن يخضع رغباته وأفعاله لهذا النظام لكي يعيش حياة طيبة وبالتالي يستقم المجتمع.
ولقد عبدت بعض الأرباب في كل أنحاء مصر بينما اقتصرت عبادة البعض الآخر على مناطق بعينها. ولقد كان تعدد الآلهة علامة مميزة للديانة المصرية القديمة حتى عصر إخناتون الذي قام بتوحيد هذه الآلهة في صورة إله واحد أسماه أتون أو رب الشمس ومثله على هيئة قرص الشمس الذي تنتهي الأشعة المنبثقة منه بأيدى بشرية تمسك بعلامة الحياة. وبعد وفاة إخناتون عاد المصريون إلى تعدد الآلهة.
وفي العصر اليوناني أدخل بطليموس الأول عبادة سيرابيس إلى مصر حتى يكون لكل من المصريين واليونانيين إله رئيسي واحد. وكان سيرابيس هذا جامعاً للعديد من الآلهة المصرية والهيلينستية خاصة أوزوريس والثور آبيس. وقد تكون الثالثوث الرسمي لعصر البطالمة من سيرابيس وإيزيس وحربوقراط. وقد أقيم معبداً لهذا الإله في منطقة كوم الدكة بالإسكندرية وظل مقدساً حتى العصر الروماني، حيث مالت السياسة الدينية للإمبراطورية الرومانية إلى خلط ديانة بأخرى، فإيزيس على سبيل المثال قد عبدت في كل أنحاء الإمبراطورية اليونانية.
هذا ويبدأ تاريخ المسيحية في مصر ببداية المسيحية ذاتها ويعتقد الكثير من المسيحيين أن الديانة المسيحية قد وصلت إلى مصر عن طريق القديس مرقص الرسول في بداية القرن الأول الميلادي. وأقدم ما وصل إلينا من وثائق عن هذه الفترة يعود إلى القرن الثاني الميلادي حيث عثر على مخطوطات مسيحية منها أوراق من إنجيل القديس يوحنا وإنجيل مسيحي آخر. ولقد خضع المسيحيون الآوائل للتعذيب تحت حكم أباطرة الرومان وحتى عهد الإمبراطور جالينوس، مع ذلك استمر المسيحيون في عبادتهم سراً وكانت لهم مدارسهم الغير رسمية حتى شهد عصر الإمبراطور قنسطنطين الميلاد الحقيقي للمسيحية عندما أعترف بها كديانة رسمية للإمبراطورية الرومانية.
ولقد جاء انتشار الإسلام مختلفاً عما كان عليه الحال بالنسبة للمسيحية حيث جاء الإسلام إلى مصر بعد إنتشاره في كل أنحاء الجزيرة العربية. وبعد اكتمال كل معتقداته الأساسية ويؤمن المسلمون أن القرآن هو آخر الكتب السماوية وهو المرجع الأساسي للتعاليم. حيث أنزل إلى الرسول محمد، الذي يعتبر آخر الرسل، بطريقة مباشرة. وتعد الحركة الصوفية هي أكبر إسهام قامت به مصر في الفكر الديني الإسلامي، حيث نشأت هذه الحركة في مصر في نهاية القرن الثاني الهجري (الثامن الميلادي). وتشير كلمة صوفي إلى الإنسان الذي يغرق في الروحانية وفي عبادته لله بطريقة مختلفة عما إعتاد عليه الإنسان العادي.




.. القيادات الدينية ..






اقتصرت الزعامة الدينية في مصر القديمة، أساسا، على الفرعون الحاكم. وباعتباره معبودا حيا، فإن الفرعون كان أيضا رئيس (كبير) الكهنة المكلف بالمحافظة على النظام الإلهي السماوي. وبنمو مصر، كلف الفرعون كهنة ينوبون عنه في خدمة الآلهة؛ ولأداء الطقوس والشعائر اللازمة. ولم يكن الناس يتطلعون إلى الكاهن سعيا للهداية الأخلاقية أو لتفسير رغبات الآلهة؛ وإنما كان الكاهن يقوم بخدمة الآلهة برعايته لتماثيل الديانة – والتي كان يعتقد بأن الآلهة تسكنها. كما كان يقوم بأداء الطقوس والشعائر التي أبقت على النظام الطبيعي؛ مثل ضمان خصوبة الأراضي والعودة اليومية للشمس.


وكان الكهنة وحدهم هم الذين يسمح لهم بالتواجد داخل المعابد، أو أداء الطقوس والشعائر. وكان الكهنة يخدمون عادة بالمعابد لثلاثة أشهر في العام؛ ولثلاثين يوما في كل مرة. وبخلاف ذلك، كانت لهم أسرهم وكانت لهم أعمالهم وحرفهم؛ ككتبة أو نجارين أو صائغي ذهب. وكان هناك كاهن متفرغ، ينتقى عادة من بين الكتبة، لكي يقوم بإدارة شئون المعبد. وربما كانت المعابد الأكبر و الأضخم توظف عددا من الكهنة لمساعدته. وكان ذلك الكاهن المتفرغ مسئولا عن المعبد والعاملين به؛ وعن المحاصيل والثروة الحيوانية والبساتين التي تضمها المزرعة الملحقة بالمعبد. وإضافة إلى أراضيه الخاصة، فإن الفرعون كان يهب غنائم الحروب إلى المعبد؛ وأسرى الحرب لكي يعملوا في المشروعات الإنشائية للمعابد. وكانت رواتب وأجور الكهنة تدفع من خزائن الفرعون؛ كما أن الكهنة كانوا يتلقون الأطعمة عالية الجودة من مخازنه.


ونوع آخر من الكهنة كان يطلق عليه لقب "كهنة واب"، وكانوا مسئولين عن تمثال الديانة المقدسة. وكان التمثال ينظف ويوضع عليه رداء وتقدم له القرابين، من الطعام والشراب؛ عدة مرات في اليوم. وكان يتحتم على أولئك الكهنة أن يحلقوا شعور أجسادهم كاملة، لتجنب العدوى بالقمل، ولا يرتدون سوى الكتان الأبيض النقي. وكان عليهم تحاشي أطعمة معينة والامتناع عن ممارسة الجنس. وكان هناك كهنة آخرون يطلق عليهم اسم "حملة اللفائف"، وكانوا مسئولين عن إدارة المكتبة وتسجيل القرابين وقائمة الجرد للمتلكات وتلاوة الأدعية والصلوات.


وكان معظم الكهنة يرتدون صنادل ونوعا من الكلتية (التنورة) التي تميزهم عن عامة السكان. وارتدى أصحاب المراتب العليا من الكهنة أردية خاصة؛ مثل "كهنة سم" الذين كانوا يرتدون جلد نمر كاملا. وكان رئيس (كبير) كهنة هليوبوليس يرتدي ثوبا من نجوم جلدية، بينما كان كبير كهنة منف يتميز بعقد خاص حول عنقه؛ وضفيرة طويلة مثبتة في رأسه.


وفي العصر القبطي، بدأت المسيحية تحل محل الديانات القديمة. ويقال بأن المسيحية دخلت إلى مصر عن طريق القديس مرقص؛ وهو الذي أقنع "أنيانوس" بالدخول في المسيحية. وقد أصبح "أنيانوس" نفسه فيما بعد أسقفا؛ ثم بطرياركا لكنيسة الإسكندرية، بعد استشهاد القديس مرقص. وللكنيسة المسيحية القبطية مراتب متسلسلة من الزعماء الدينيين؛ على قمتها بابا الإسكندرية، فهو الذي يرسم (يعين) أساقفة يساعدونه في إدارة شئون الكنيسة والإشراف على القساوسة الذين يخدمون جموع المصلين. ومن الضروري أن يكون البابا والأساقفة أصلا من مراتب الرهبان، ويشترط في القساوسة أن يكونوا من المتزوجين.


ومن مهام القساوسة في الكنيسة المسيحية القبطية إرشاد وهداية الجموع وفق إرادة الرب، وتلقي اعترافاتهم، والخدمة كوسطاء بين الناس والرب. وأولئك الذين كانوا يسعون للوصول إلى الله عن طريق الرهبنة، مثل القديس أنطون الذي عاش بمفرده في الصحراء والقديس باخوم الذي نظم حياة الرهبنة، كان لهم دور النماذج الحية للمسيحيين الأقباط.


ويبجل المسيحيون الأقباط أيضا المفكرين الدينيين؛ فيقرءون سيرهم ونصوص أقوالهم المأثورة عنهم. وكانت مدرسة الإسكندرية، المعروفة أيضا باسم "ديداسكاليا" - والتي كانت تعلم الديانة من خلال منهج السؤال و الجواب، واحدة من المؤسسات المسيحية المبكرة الهامة. وأنشأ المدرسة، في عام 190م، عالم يدعى "بانتائينوس". وكان بين الذين التحقوا للدراسة بها كل من: كليمنت الذي اشتهر بثلاثية من مؤلف ديني طويل، و "أوريجين" الذي يعتبر أبا اللاهوت.


وعلى خلاف المسيحية، فليس هناك في الإسلام قساوسة أو كهنوت. ويقبل المسلمون بالزعماء الدينيين؛ ولكنهم لا يعدونهم وسطاء بين الناس والله. ويحث الإسلام الأفراد على إقامة علاقتهم الخاصة مع الله. ويؤم الصلوات بالمساجد أئمة، أو معلمون، ممن درسوا القرآن الكريم.



.. الأساطير ..



افتقر المصريون الأوائل للمعرفة العلمية، لتفسير الأحداث والظواهر؛ مثل الفيضان السنوي للنيل، وشروق وغروب الشمس في كل يوم، ونشأة العالم. وهكذا استخدموا في تفسيرها قصصا عن الآلهة والإلهات، تعرف بالأساطير؛ ولكي تعكس تصورات مجتمعهم. وتفرق الدلالة الدينية بين الأساطير والحكايات الشعبية (أو الخرافات)؛ فالأساطير تعتبر مقدسة وحقيقية، معا.


وتحكي إحدى الأساطير المصرية القديمة التي نشأت في هليوبوليس، قصة "الإنياد"؛ أو مجموعة الآلهة التسعة. وتقول الأسطورة، بأنه عندما لم يوجد هناك أي شيء؛ فإن مياه الشواش (اللاتكون) البدائية انحسرت وتركت خلفها تلا من التربة السوداء الخصبة: كان يجلس عليه الإله آتوم. ومن ذاته، خلق آتوم الإلهين "شو" و "تفنوت". وأنجب الأخيران "جب" و "نوت"؛ وبدورهما أنجبا بقية الآلهة: أوزوريس وإيزيس وست ونفتيس.


ونشأت أسطورة من أساطير الخلق الأخرى في هيرموبوليس؛، حيث عبد "تحوت" باعتباره الإله الراعي. وهناك، وفق هذه الأسطورة، ثمانية آلهة باسم "الأجدود"؛ من أربعة أزواج من الآلهة (أربعة ذكور و أربع إناث)، هي: نون ونونت، آمون وآمونت، حه وحهت، كك وككت. وكانت للذكور رءوس ضفادع وللإناث رءوس أفاع. ولأسطورة هيرموبوليس في نشأة الخلق عدة تنويعات (روايات). ومنها أن البيضة الكونية التي ولد منها إله الخلق، قد وضعتها إوزة وفي رواية أخرى وضعها الطائر أيبيس؛ الطائر المرتبط بالإله تحوت. ومنها أيضا، أن زهرة لوتس خرجت من المياه؛ لتبدي الإله-الطفل.


ولم يكن معظم قدماء المصريين يعيشون لما بعد منتصف العشرينات؛ فسعوا إلى ما يريحهم ويعزيهم؛ من خلال فكرة استمرار الحياة بعد الموت. وأيدت مشاهداتهم لظواهر الطبيعة ذلك الاعتقاد؛ فالشمس تغرب (تموت) في الغرب وتعود فتولد من جديد في كل يوم من الشرق. وحبة الغلال، التي تبدو ميتة؛ تخرج شطأها (تتبرعم) وتنمو سريعا، وتصبح نباتا جديدا: حين توضع في باطن الأرض. وأيدت أسطورة أوزيريس اعتقاد قدماء المصريين بأنهم سوف يعودون إلى الحياة من جديد.


وبعد خلق العالم، اعتلى أوزيريس العرش وتزوج من أخته إيزيس. ويقال بأنه أدخل الزراعة، وشيد المعابد، وقرر القوانين ونظمها لعباده. وقتل ست شقيقه أوزيريس، ومزق جسده إلى قطع نثرها بعيدا. ولكن إيزيس تمكنت من جمع القطع كلها؛ باستثناء قطعة واحدة التهمتها سمكة. وثبتت إيزيس القطع معا برباط؛ مبتكرة المومياء الأولى، واستخدمت تعاويذها السحرية لكي تعيد أوزيريس إلى الحياة. وهكذا بدأ أوزيريس جولته في العالم الآخر؛ ليصبح ملك الموتى. وقبل وفاة أوزيريس، كانت إيزيس قد حملت ابنهما حورس؛ الذي كبر وهزم عمه ست: وانتقم لمقتل أبيه.


وعندما استولى الإغريق، ثم من بعدهم الرومان، على مصر؛ تبين لهم وجود تشابه بين آلهة المصريين والآلهة اليونانيين-الرومانيين. وتلك كانت آلهة توجهها المشاعر والأحاسيس (والدوافع) البشرية؛ وكانت القصص التي تدور حول تلك الآلهة تستخدم للتسلية والترفيه، ولتعليم الأخلاقيات والمثل، وتفسير المجهول. وأدخل بطليموس الأول عبادة إله يدعى "سرابيس"؛ قصد به أن يكون معبودا أعلى يشترك في عبادته المصريون والإغريق بمصر. وكان سيرابيس، الذي اشتق اسمه من المعبودين أوزيريس والعجل أبيس، إله الخصوبة والشفاء والقيادة العليا والحياة الآخرة.


وبحلول عصر حكام المسلمين، كانت تأثيرات الأساطير المصرية القديمة على التفكير الديني قد بقيت ظاهرة. فالمسلمون أيضا كانوا مهتمين بالحياة بعد الموت. وذكر بعض علماء المسلمين بأن الكتب التي تضم أعمال المتوفى سوف توزن في الآخرة؛ على نحو يشبه وزن القلب مقابل ريشة "المعت" – أو الحقيقة والصواب، في المعتقدات المصرية القديمة.


ودى لاى حد عايز يعرف تاريخ مصر منذ البداية
معلش ممكن تكون القراءة صعبة شوية بس ممكن تقرؤوها واحدة واحدة
مع تحياتى
ابــــــــو سليم
Very Happy Razz lol! lol!






 الموضوع الأصلي : التاريخ المصرى كاملا والحضاره المصريه من البدايه // المصدر : منتدات عابدين // الكاتب: محمد سليم




محمد سليم ; توقيع العضو



التاريخ المصرى كاملا والحضاره المصريه من البدايه Emptyالأحد 27 ديسمبر 2009 - 14:09
رسالة
بيانات كاتب الموضوع
التاريخ المصرى كاملا والحضاره المصريه من البدايه
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
المشرفون
الرتبه:
 المشرفون
الصورة الرمزية
 
وزيـر البترول

البيانات
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 228
نقاط : 27425
النشاط : 15
تاريخ الميلاد : 11/10/1986
تاريخ التسجيل : 05/12/2009
العمر : 37
العمل/الترفيه : مسئول علاقات عامة
 
 

 


الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: التاريخ المصرى كاملا والحضاره المصريه من البدايه   




برجاء وضع كل موضوع فى مكانه الصحيح






 الموضوع الأصلي : التاريخ المصرى كاملا والحضاره المصريه من البدايه // المصدر : منتدات عابدين // الكاتب: وزيـر البترول




وزيـر البترول ; توقيع العضو




مواقع النشر (المفضلة)


الــرد الســـريـع
..
هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة



خــدمات المـوضـوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
التاريخ المصرى كاملا والحضاره المصريه من البدايه , التاريخ المصرى كاملا والحضاره المصريه من البدايه , التاريخ المصرى كاملا والحضاره المصريه من البدايه ,التاريخ المصرى كاملا والحضاره المصريه من البدايه ,التاريخ المصرى كاملا والحضاره المصريه من البدايه , التاريخ المصرى كاملا والحضاره المصريه من البدايه
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ التاريخ المصرى كاملا والحضاره المصريه من البدايه ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا






مواضيع ذات صلة



الساعة الآن


حقوق الطبع والنشر 2012 - 2013
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات عابدين
تحويل الاستايل بواسطة شركة فور يمنى