منتديات عابدين ::

القسم الأدبى

قسم الروايات والقصص القصيرة

هِــجـرَة ُالخُـــلُـودْ

الرئيسية

أحدث الصور

التسجيل

دخول

اهلا وسهلا بك زائنا الكريم فى منتديات عابدين يشرفنا أنضمامك لنا بالتسجيل بالضغط هنا لتتمتع بمزايا منتدانا .

آخر المواضيع

الموضوع		تاريخ ارسال المشاركة	بواسطة
	الكلب من كتاب دكتور مصطفى محمود اعترافات عشاق لا شئ يساوى الحرية من كتاب اناشسيد الاثم والبراءة لدكتور مصطفى محمود لا تسمح لاحد بتحطيمك مؤلمة جدا مضحكة جدا ماذا تفعل في ساعات االحزن روائع الاقوال والحكم عن الرجولة اتحدث انا البعض نحبهم تشييز كيك الكيوى طريقة عمل البنا كوتا الايطالية	الخميس 24 أبريل 2014 - 10:02 الخميس 24 أبريل 2014 - 10:01 الأربعاء 8 يناير 2014 - 19:35 الأربعاء 8 يناير 2014 - 19:23 الأربعاء 8 يناير 2014 - 19:16 الأربعاء 8 يناير 2014 - 19:08 الأربعاء 8 يناير 2014 - 19:02 الأربعاء 8 يناير 2014 - 18:57 الإثنين 30 ديسمبر 2013 - 21:14 الإثنين 30 ديسمبر 2013 - 20:39

شاطر

الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 9:33

رسالة

بيانات كاتب الموضوع

هِــجـرَة ُالخُـــلُـودْ

المعلومات
الكاتب:	schoolel7ob
اللقب:	عضو خبير
الرتبه:
الصورة الرمزية

البيانات
الجنس :
عدد المساهمات :	739
نقاط :	25265
النشاط :	0
تاريخ الميلاد :	10/04/1991
تاريخ التسجيل :	12/02/2012
العمر :	33

الإتصالات

الحالة:

وسائل الإتصال:

موضوع: هِــجـرَة ُالخُـــلُـودْ

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

هُناكَ
واحدةٌ اخرى ،اسْرعى قبلُ أنْ يلتَهمها المدُ مُجدداً ،هرولتُ والتقطتُ
الصدفةَ من فوقِ الرمالْ ، تَفحصتُها بفُضولْ ثُم وضعتُها بعِنايه داخلَ
صندوقِنا الخَشبى بجانبِ شبيهاتِها ،التفتُ اليها
فانْكمشتْ حدَقتى عينَىَ بذَاكَ التوهجُ البَادى بنَاظِريها واسرتْنِى
تِلكَ الإنْفراجةُ الصغِيرة بين الشفَتَين. كَانَ اليومُ ربيعياً ممطراً
،الأشجارُ لمْ تُفارقنا طوالَ ايَابنا الى المنْزِل
المَسيرُ كانَ
طويلاً لكن ضحِكَاتناُ العْذراءُ كانتْ تنْطلقْ فى فَضَاءِ الصمتِ
المُلتحِف بحفيفِ الأشْجَارِِ المُسَليه ـ التى كانتْ دائماً حريصةً على
مُراقَبَتِنَا منْ بَعيدْ ـ
لِتَجعَل عَدادَ الزمَنِ يُخطِىءُ حِسَاباتَهُ المُقَدسه ونَصِلُ قَبلَ أن يَبدأ فى الإستِعداد للإنْطِلاقْ
"انْظُرى الى هَذا الكَمِ الهَائِل منَ الأصْدَاف لا أُصَدِقُ أننا تَمكَنا من جَمعِها فى يَومٍ وَاحد "

قالتْ
فى غَبطة ثمَ اخَذْنا نَجْرِى ونَلهُو فى شَوارِع مَدينَتِنَا الواسِعَة
وكأنَنا نُطَهِرَ ذَاك الدنَسِ الذى لمْ تُخْبِرنَا بَرَاءَةً طُفُولُتِنا
عَنهُ شَيئاً،
مضَى ذَاك اليوم نَتَرَنَحُ فَوقَ سَحَابَاتِ الفَرَحِ
التى كَانتْ تَدُورُ حَولَ مَدينَتِنا ،لمْ نتَساءل لمَ كَانتْ تِلكَ
السحَابَاتُ دَاكِنَةَ اللونِ او لمَ آذَانَا صَدرُنَا منْ رَائِحَتِها
الكَريهه وإنما تَنقلْنَا كفَراشَاتِ الربِيعِ
،نُحَلِق ونُحَلِق الى حَيثُ ينْتَهى الكَون ونَكُونُ وحْدَنا فى عَالمٍ سَرمَدِى الضحِكَات
مَضى
ذَاكَ اليوم وغَيْره وغَيْره فكَانَ كُلُ يَومٍ يَمْضِى يَزدَادُ ذَاكَ
القبح ُشَيئاً فشَيئاً و عُودِى يَذْبُل فيهِ أكْثر وخَوْفِى يَشْتَد،
لمْ يَعُدْ بِاسْتِطاعَتِنا أنْ نُطَهِرَ ذَاكَ الدنس بِمُجَردِ أنْ نَلهُو ونَتَنَقَلُ مِنْ مَنْطِقَةٍ لأُخْرَى بِالمَدِينَه .

مَازِلتُ
التَفِتُ اليها فتَتَمَلكَنِى الطُمَأنِينه، كَانَ ذَاكَ التَوَهُجُ فى
عَيْنَيها يَكْبر وتِلكَ الإنْفِراجَة البَسِيطَة بَيْنَ شَفَتَيها تَتْسِع
وحُبِى
لَها يَنْمُو ،فَلمْ يَكُنْ بِاستِطَاعَتِى أنْ أبدأ يَوْمِى دُونَ أنْ
أرى بَسْمَتَها التى كَانتْ تَمنَحُ لبَصِيرتِى فزيَاءَ اللوْنِ أو أشُمُ
رَائِحَتَها التى كَانَتْ الأكْسجينَ الذى أتنَفسُهُ!
مَضَى عام ٌوذَاكَ
الصندُوقُ الخَشَبى فِى ذَاك الرُكنِ منْ غُرفتنا التِى أمسَتْ غُرفَتِى
وَحْدِى مُنذُ أنْ رَحَلَتْ اخْتِى الصغِيره ،لا أستَطِيعُ أنْ اقتَرِبَ
مِنه ،انْظُرُ اليهِ فَقط مِنْ بَعِيد ثُم اضْحَكُ ضَحِكَاتٌ هِستِيريه
تَنْتَهِى بالبُكَاء،
لَطَالَما اخْبَرتْنِى أنى ضَعِيفَةٌ رغْمَ
تَظَاهُرِى بالقُوة فأنا النخْلةُ التِى تَهُزُنِى الريَاح لتسْقُطُ كُل ما
اعْتَنيتُ بهِ حتَى نَضَجَ

كَانَ
ذَاكَ الصندُوقُ هو الريَاحُ التِى تَهُزُنى يَمِيناً ويَسَاراً حتى
أُسْقِطُ ذَاكَ الحُزنُ دُموعاً مُتَدَفِقه، فأُمسِكُ بِقَلمِى المُنْزَوِى
وأخُطُ على بَدَنِ الأوْرَاقِ قِصَةً شُخُوصُها انا وفَتَاتِى المُدَلَلةِ
القَوِيه ،
التِى لمْ أكُن أعْرِفُ بِخوفها الذِى اخْفَتهُ خَلفَ
ضَحِكاتِها الوَاثِقه ،كَانَتْ تَخَافُ مِنَ أنْ يَنْتَشِرْ ذَاكَ القبحُ
المقنع ْولكِنها لمْ تَخَف مِنهُ عَكْسِى
ذَاكَ الصُندُوقُ مُنذُ سَنةٍ
وهو مُنزَوى مُتعَطِشٌ لِلَمسَتِها ،انْظُرُ الى وُرُودِهِ الحَمرَاء التِى
زَينَاهُ بِها وتِلكَ الألوانُ الأنثَوية والشَرَائِطُ الحَمْرَاء
الحَرِيرِيه ،فأتَذَكَرُها وأتذَكرُ كَيفَ وَقَفَتْ تَصْرُخُ فِى ذاكَ
الميْدَان،
.وتُطَهِرُ كلُ ما كرهته بشَجَاعَه ارادتْ لمصرَ الحريه ،فاخذتهْا بيديْها الجميلتينٍ

،كَانَتْ
تُطَالِبُ بِتَطهِيرِ السحَابِ منْ ذَاكَ اللونِ الدَاكنْ وإعَادَةِ
تَلوِينِهِ بِلَونٍ سَمَاوِى ؛لنَتَرَنحُ فَوقَهُ كَيفَمَا نَشَاءْ
وإعَادَةِ ذَاكَ الفَضَاءِ السرْمَدِى الضحِكَات لنسبح فى كونٍ من السعادةِ
المُطلقَةْ ,
أرادت الا يُلقَى الصُنْدُوقُ الخَشَبِى برُكنٍ مُهْمَل فى غرفةٍ فارقَتها الحَيَاه ،طَالبَتْ
بإستِعادةِ حُريتِها لكِنَها لمْ تَدْرِى أن مَوْتِها هو المُقَابِل،
صَرَخَتْ والشهَادَةُ تَنْطَلِقُ من ْبَين تِلكَ الإنْفِرَاجَةُ الكَبِيرةُ
بَينَ شَفَتَيهَا ،

امسَكْتُ
الصُندُوقَ الخَشَبِى ثُم فَتَحتُه ،تَفَحصْتُ الصدَفَاتِ بفُضُولِ ثُم
وَضَعتُها بعِنَايةٍ مَرةً أُخْرى وأغْلقْتُه ثُم خَرجْتُ لأسِيرَ بجَانِب
الأشْجَارِ التِى أخَذَتْ تُرَاقِبنِى ،فضَحِكتُ ثم سِرتُ فى طُهر
المَدينَةِ التِى قدْ خَلفَتهُ لى .!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الموضوع الأصلي : هِــجـرَة ُالخُـــلُـودْ // المصدر : منتدات عابدين // الكاتب: schoolel7ob

schoolel7ob ; توقيع العضو

الثلاثاء 14 فبراير 2012 - 11:20

رسالة

بيانات كاتب الموضوع

هِــجـرَة ُالخُـــلُـودْ

المعلومات
الكاتب:	عزف الحروف
اللقب:	عضو فضى
الرتبه:
الصورة الرمزية

البيانات
الجنس :
عدد المساهمات :	148
نقاط :	25728
النشاط :	0
تاريخ الميلاد :	27/01/1990
تاريخ التسجيل :	07/10/2010
العمر :	34

الإتصالات

الحالة:

وسائل الإتصال:

موضوع: رد: هِــجـرَة ُالخُـــلُـودْ

يعطيك العافية ع القصة الرائعـــــــــــــــــة والجميلة

سلمت يديك ع الطرح المتميز والراقي

بارك الله لنا ولك طرحك وابداعك

في انتظار جديدك

والقادم أحلى

.

الموضوع الأصلي : هِــجـرَة ُالخُـــلُـودْ // المصدر : منتدات عابدين // الكاتب: عزف الحروف

عزف الحروف ; توقيع العضو

مواقع النشر (المفضلة)

الــرد الســـريـع

هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة

خــدمات المـوضـوع

كلمات دليليه	هِــجـرَة ُالخُـــلُـودْ , هِــجـرَة ُالخُـــلُـودْ , هِــجـرَة ُالخُـــلُـودْ ,هِــجـرَة ُالخُـــلُـودْ ,هِــجـرَة ُالخُـــلُـودْ , هِــجـرَة ُالخُـــلُـودْ
رابط الموضوع
BBCode
HTMLcode

إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ هِــجـرَة ُالخُـــلُـودْ ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا

«الموضوع السابق|الموضوع التالي»

مواضيع ذات صلة

الساعة الآن

كلمة مختصرة عن البنر المعروض هنا

كلمة مختصرة عن البنر المعروض هنا

كلمة مختصرة عن البنر المعروض هنا

كلمة مختصرة عن البنر المعروض هنا

القسم الأدبى

قسم الروايات والقصص القصيرة

مواضيع ذات صلة